عالجي التوتر والاكتئاب بالطعام

عالجي التوتر والاكتئاب بالطعام

استغلي فرصة الموائد العامرة في رمضان

اعلم عزيزي القارئ أن لاختياراتنا الغذائية أثرا كبيرا على حالتنا الصحية والنفسية, لذا فمن الضروري أن يحتوي طعامنا خاصة ونحن في شهر رمضان، على جميع العناصر الغذائية التي يحتاج إليها الجسم وهي: السكريات ، الدهنيات، البروتينات، بالإضافة إلى الفيتامينات والأملاح المعدنية والعناصر النادرة.

فالتغذية غير المتوازنة تؤدي، على المدى الطويل، إلى مشاكل صحية وأمراض قد يكون بعضها خطيرا مثل السرطان وأمراض القلب والشرايين، التي ثبت ارتباطها بنوعية ما يدخل في طعامنا وينتاب الإنسان بسببها حالات نفسية وجسمانية سيئة بدون سبب واضح.

الطعام ومعالجة الأمراض

ذلك ما أكده الدكتور عبد الحميد محمود دكتور التغذية العلاجية والصحة العامة حيث يقول أن الدراسات الحديثة أثبتت أن ما يتناوله الإنسان من طعام أو ما لا يتناوله قد يكون له أثر سلبي علي صحته النفسية والجسدية, فلعلاج بعض الأمراض التي تفشت في هذا العصر وعلي رأسها الاكتئاب الذي أصاب ملايين البشر ينصح بتناول الأطعمة المليئة بالكربوهيدرات والمنخفضة البروتين والتي تتوفر في التونة والفاكهة بمعظم أنواعها والخضروات الطازجة.

وينصح مريض الاكتئاب بالبعد التام عن الأطعمة المليئة بالسكريات لأن ارتفاع السكر في الدم قد يعقبه انخفاض حاد وهو ما يزيد من مشاعر الاكتئاب لعلاج الإحساس الدائم بالإرهاق، الذي يصاحب العديد من الرجال والنساء خاصة العاملين منهم.

وينبه محمود إلى ضرورة إتباع نظام غذائي يعتمد علي إفطار صحي مكوناً من اللبن والقمح "سواء البليلة أو الكورن فليكس" وبعض الفاكهة التي تحتوي نسبة عالية من فيتامين ج مثل البرتقال والكانتلوب والفراولة.

كما ينصح بتناول الأطعمة التي يرتفع بها نسبة البروتين كالتونة والدجاج والبيض.

ولتجنب القلق والتوتر المصاحب لفترة ما قبل الدورة الشهرية عند النساء ينصح بتناول كميات كبيرة من فيتامين ب 6 في تلك الفترة وهي متوفرة في أطعمة مثل البطاطس والسبانخ والموز، وفيتامين ب12 المتوفر في اللحوم الحمراء والسلامون.

ولمقاومة عوامل تقدم السن ومكافحة الضرر الذي يصيب الشعر والبشرة ينصح بتناول المكسرات خاصة اللوز والأسماك بصفة عامة، بالإضافة إلى تناول الدجاج والبقوليات والخضار بأنواعه، لأنه مصدر ممتاز للبروتينات التي تساعد علي تقوية جهاز المناعة في الإنسان بصفة عامة وتقوية الذاكرة خاصة لكبار السن.

حتى فى حالات نزلات البرد فيأتي علاجها والوقاية منها بعدم الاعتماد على الأدوية قدر تناول الطعام الصحي والذي يحتوي علي نسبة عالية من فيتامين ج مثل الحمضيات بأنواعها "برتقال ليمون ويوسفي" بجانب البصل والثوم، وهي عوامل مساعدة في تقصير فترة المرض والوقاية منه.

كما ينصح أيضا بالإكثار من تناول المشروبات مثل عصير البرتقال والشوربات الساخنة للوقاية من الجفاف ورفع القدرة المناعية للجسم.

قواعد صحيــة

وفيما يلي قواعد مهمة يجب إتباعها للحصول على تغذية سليمة:

أولا: تنويع الطعام:

فتنويع الطعام هو من دون شك أفضل الطرق وأبسطها لتجنب أي شكل من أشكال النقص الغذائي.

ثانيا: الأكل باعتدال:

الهدف من الطعام هو الحصول على ما نحتاجه من الطاقة من دون إفراط ، فالإسراف في الغذاء كالنقص فيه يمكن أن يكون مؤذيا، كذلك فإن كمية الغذاء والطاقة التي يحتاجها الجسم تتغير بحسب العمر والجنس والنشاط المبذول.

ثالثا: توازن الوجبات:

حسب الدراسات المختلفة فإن أفضل طريقة لتوزيع الوحدات الحرارية اليومية التي نحصل عليها من الغذاء هي على النحو التالي:

- 65% من السكريات

- 20% من الدهنيات

- 15 % من البروتينات

وهناك حقائق غذائية تؤكد ذلك:-

- كثرة استهلاك السكريات يسبب زيادة في الوزن، لأن السكريات الزائدة تتخزن في الجسم على شكل دهنيات.

- الإكثار من الدهنيات مضر بالصحة ومن شأنه أن يتسبب بمشكلات في القلب والشرايين ورفع نسبة الكولسترول في الدم.

- يفضل استعمال الزبد والمواد الدهنية النيئة وزبدة عباد الشمس في تخضير الأطباق اليومية, أما بالنسبة للزيوت فيفضل زيوت دوار الشمس أو الذرة غير المغلية وزيت الزيتون والزيوت النباتية المستخرجة دون معالجة حرارية.

- تجنب الأطعمة المقلية، السمن النباتي، اللحوم المقددة، الدهون الحيوانية، الحلويات ورقائق البطاطس المقلية والمجففة، لأنها تكون غنية بالدهنيات المشبعة التي تسبب ارتفاعا في نسبة الكوليسترول في الدم .

- اللحوم ليست المصدر الوحيد ولا الأفضل للبروتينات إذ يمكننا أن نحصل على البروتين من خلال الحليب والبيض والأسماك والحبوب والبقوليات والزيوت.

- الخضراوات والفواكه والحبوب هي المصدر الأساسي لتزويد الجسم بالألياف، التي تسهل عملية الهضم وتؤمن الوقاية من الإمساك ومن بعض الأمراض مثل سرطان المعدة كما تساهم في خفض نسبة الكولسترول في الدم.

- يمثل الماء الحاجة الغذائية الأهم بالنسبة للجسم, ويجب أن نتناول يوميا ما بين لتر ونصف ولترين من الماء, وفي الأيام الحارة أو في حالة بذل مجهود جسدي كبير يجب تناول لترين كحد أدنى.

» عالجي طفلك بالرضاعة الطبيعية