أبومازن يحذر حماس من تصعيد خلافها مع مصر

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مأزن أن‏'‏ تصعيد حركة حماس الخلاف مع مصر الشقيقة بسبب الأنفاق لا يخدم سوي إسرائيل ومخططاتها‏.‏
وقال‏-‏ في خطاب مساء أمس بمدينة رام الله بمناسبة الذكري الخامسة والأربعين لانطلاقة الثورة الفلسطينية‏-‏ إن الانجازات التي حققتها السلطة الفلسطينية تواجه من قبل الحكومة الإسرائيلية والجهات الأكثر تطرفا فيها بتصعيد الأعمال العدوانية‏.‏

وأضاف‏'‏ نحن جادون ونريد المصالحة وجادون في الانتخابات وسنبذل كل جهدنا من أجل تحقيقها‏'.‏
وقال‏:'‏ نحن مع أهلنا في القدس في الوقوف أمام الاجراءات الظالمة‏,‏ وأؤكد لأهلنا في كل ركن من أركان قطاع غزة أن معاناتهم هي معاناتنا جميعا وسنواصل تقديم مختلف أشكال الدعم المتاحة‏.‏

وأعرب عن أمله وتطلعه في خروج الاجتماع المقبل للرباعية الدولية‏(‏ الولايات المتحدة والأمم المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي‏)‏ في موسكو بموقف واضح بشأن حدود دولتنا وعاصمتها القدس‏.‏
وخاطب أبومازن حركة حماس قائلا‏'‏ قوموا ردود الفعل علي تصريحاتكم وقوموا كم تكسب إسرائيل من الانقسام وكم يخسر الشعب الفلسطيني‏.‏

وأضاف‏'‏ ستبقي ذكري‏1500‏ شهيد وأكثر من‏5‏ آلاف جريح‏(‏ ذكري العدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة في أواخر ديسمبر الماضي‏)‏ دافعا لنا من أجل متابعة تنفيذ ما ورد في تقرير جولدستون الذي نسيه المزايدون‏,‏ وسنعمل بكل الجدية والمسئولية حتي يتم تقديم مرتكبي جرائم الحرب للعدالة الدولية‏.‏
وقال‏'‏ إن القدس التي احتفلنا هذا العام بكونها عاصمة للثقافة العربية‏,‏ لا يمكن إلا أن تبقي كما كانت دائما‏,‏ عاصمة فلسطين وقلبها‏,‏ فلا فلسطين دون القدس‏,‏ ولا سلام دون القدس‏,‏ وواهم كل من يعتقد بأن هناك فلسطينيا واحدا يمكن أن يساوم علي القدس‏,‏ أو يتنازل عنها‏.‏

وحيا أبومازن صمود الفلسطينيين وتمسكهم بالبقاء حتي في خيمة تنصب أمام بيوتهم التي احتلها المستوطنون العنصريون‏.‏
وأوضح أن هناك تفهما دوليا غير مسبوق لمواقف السلطة الفلسطينيية‏.‏ مضيفا‏'‏ أصبحت المطالبة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة‏,‏ سياسة رسمية تطالب بانجازها كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة‏.‏

وأشار إلي أنه‏'‏ لا توجد اليوم دولة في العالم بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية تدافع عن مواقف الحكومة الإسرائيلية‏.‏
وأكد أن الفلسطينيين لن يقعوا‏'‏ في الفخ الذي ينصب لهم‏.‏ موضحا أن الإسرائيليين يسعون إلي جر الفلسطينيين لردود فعل تأخذ طابع العنف كي يتخلصوا من العزلة والضغط الدولي‏.‏

وشدد علي أن‏'‏ التوقيع علي الوثيقة المصرية والذهاب إلي الانتخابات الرئاسية والتشريعية هو الطريق الأمثل لتحقيق المصالحة الوطنية‏,‏ إن لم يكن الطريق الوحيد‏,‏ حتي يقول الشعب الفلسطيني كلمته‏,‏ ويحدد خياراته الوطنية‏.‏
وأوضح أن الشعب الفلسطيني وقيادته يواجهان تحديا مصيريا يتعلق بالقدس ومستقبلها‏,‏ واعتبر أن كل الجهود يجب أن تنصب من أجل إفشال مشاريع الحكومة الإسرائيلية التي تتحدي العالم بأسره بإجراءاتها وأعمالها‏.‏

وقال‏:'‏ إن يدنا ستبقي ممدودة للوصول إلي سلام عادل ينهي الاحتلال الإسرائيلي الذي وقع عام‏1967,‏ ولكننا لن نتنازل عن ثوابتنا الوطنية‏.‏
من جانبه أكد الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض العلاقات الخارجية بها أن حركة فتح تبذل جهدا منسقا مع المسئولين المصريين لحل مشكلة المتضامنين الأجانب‏.‏

وقال‏,‏ في تصريحات لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية وقد أذيعت في الأراضي المحتلة أمس‏,‏ إنه تم بالفعل تحقيق تقدم في هذه المشكلة‏,‏ إذ توجه‏75‏ من هؤلاء المتضامنين بالفعل إلي غزة‏,‏ وتواصل السلطات المصرية الآن إجراء مباحثات معهم لتحديد كيفية وطرق إرسال مساعداتهم والتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في غزة‏.‏
أضاف شعث ان المشكلة بالنسبة لمصر الشقيقة غاية في الدقة‏,‏ فهي تريد بالفعل دعم كل جهد تضامني مع الشعب الفلسطيني ومع قطاع غزة المحاصر‏,‏ لكنها في الوقت نفسه تحاول تجنب استغلال هذه الحملة التضامنية من طرف القوي المعادية لمصر‏.‏

» الاهلي يدرس تصعيد ازمة الرعاية الى الفيفا
» عمر يحذر لاعبى بتروجت من الإنشغال بالعروض قبل مواجهة الأهلى
» شحاته يحذر لاعبى الزمالك من الالتفات لترشيحات فوزه بكأس مصر