nourallah مالك ومؤسس موقع براعم الايمان
عدد المساهمات : 4022 نقاط : 8858 السٌّمعَة : -1 تاريخ التسجيل : 22/11/2009 العمر : 37
| موضوع: يوميات زوج سعيد جدا السبت يناير 02, 2010 7:26 pm | |
| الجــزء الأولالتقطتُ مفاتيح سيارتى على عجل وهرولت باتجاه الباب لأدرك صلاة العشاءعندما سمعت الصوت المعتاد: خذ هذه ورقة بما نحتاجه من السوق وأريدها كلها اليوم.. رمضان إقتربتناولت الورقة صاغرا.. فعشر سنين من الزواج كفيلة بترويض أسد هصوردسستُ الورقة فى جيبى دون النظر إليها مؤثرا السلامة مما قد يصيبنى من توبيخ محقق إذا استشفت زوجتى من النظرة امتعاضا أو ترددا فى سرعة التنفيذخرجت من المسجد مشمرا عن ساعد الجد للمهمة الجليلةفى السيارة أخرجت الورقة كما أخرجت دفترا صغيرا أخفيه بعناية لأعيد ترتيب المتطلبات حسب أماكن تواجدها بالأسواقاكتسبت هذه العادة مؤخرا بعد أن اكتشفت – متأخرا جدا – أن زوجتى تتعمد بعثرة المتطلبات فى الورقة بقدر ما تستطيع فإذا احتاجت ثمناية أصناف من العطارة فهى لا تكتبهم متجاورين بل تكتب أول أربعة منهم متجاورين وذلك لكى تعطينى الانطباع بأن هذا كل ما تريده من عطارة ثم توزع الباقى بين أصناف اللحوم والخضار والمنظفات فلا أكتشفها إلا عند الجزار ويكون الوقت قد فات للعودة 20 كيلو مترا وسط الزحام لإحضار 100 جرام ورق غار ، فأعود بدونها واقف أمامها كتلميذ خائب يخفق دائما فى الامتحان.. وعند ذلك يهان الزوج أو يهانانتهيت من ترتيب المتطلبات وانطلقت أولا إلى محل العطارة******* بدأتُ أملى على البائع منشليش مطحون – سبلدج أسود حب – وراغ ورق صغير – ملسويس خشن – حمنش أصفر - فشخمان إيرانى البائع: موجود ولكن عندنا ملسويس ناعم فقط أنا: حسنا سأبحث عنه فى مكان أخر كم الحساب؟ البائع: 117 ملطوش ولكن لا يوجد ملسويس خشن فى السوق.. لم يعد أحد يستورده.. لن تجد سوى الناعم بائع حقير.. منذ سنوات -والقلب غض والآمال واعده- كنت أصدق مثل هذا البائع فما أن أعود إلى زوجتى بما قال حاملا البديل حتى تصب على رأسى كل ما فى قاموس التهكم والسخرية من كلمات على غفلتى وخيبتى الثقيلة وكيف ضحك على البائع لأشترى ما لديه وتؤكد لى أن جارتنا قد اشترت نفس الغرض أمس فقط شكرت البائع وطفت سوق العطارة كله بحثا عن ملسويس خشن بلا فائدة اتصلت من الموبايل أنا: السلام عليكم هي: نعم أنا: لا يوجد ملسويس خشن فى كل السوق لا يوجد سوى ملسويس ناعم هي: انت فلوسك كثيرة تتصل من الجوال لهذا ألا تتصرف مرة واحدة من نفسك.. اشترى ناعم طبعا وهل تريدنا أن نقضى رمضان بدون ملسويس؟ حسبى الله ونعم الوكيل فيك عدت إلى البائع وطلبت ملسويس ناعم ناولني إياه وابتسامة شامتة مرسومة على وجهه العكر عدت إلى سيارتى لأجد أحدهم وقد أغلق على الطريق بسيارته.. انتظرت لمدة نصف ساعة وأنا أكاد أنفجر من الغيظ ، الويل لى إن أغلقت الأسواق قبل أن أشترى كل ما بالورقة أخذت أتخيل ما سأفعله بصاحب السيارة، لأفجّرن فيه قهر السنين وصل أخيرا واتجه إلى سيارته كطاووس متبختر كظمت غيظى وعفوت-امتثالا للآية الكريمة- ثم امتثالا لهاتف العقل حيث إن وزن المذكور لا يمكن أن يقل عن المائة وخمسين كيلو جراما بحال من الأحوال قفزت إلى سيارتى وقبلتى سوق الخضار [size=25]*******وصلت إلى سوق الخضار كم أحس بالاختناق هنا فأنا من رُهاب الزحام ولكن بدرجه أقل من رُهاب الزوجاتانطلقت على بركة الله بين المبسطات حاملا الورقة بين أسنانى لانشغال يدى وكتفى بحمل ما لذ وطاب، خطر لى استئجار أحد الحمالين ولكنه كان مطلبا أعز من الخل الوفى فى مثل هذا الزحامأحرص دائما على الفصال مع شدة كرهى له ولكن امتثالا لأوامر حرمنا المصون التى لا تنسى السؤال عن سعر كل سلعة قبل الفصال وبعده.. فإذا أرتج على القول كعادة كل كذوب صاحت بحكمتها المفضلة أطبعك والطبع فيك غالب.. وتمسك عن إكمالها لوضوح القصد وتعففا عن ذكر الذيولمن بين المتطلبات: فلفل رومى أصفر.. لم أجده.. هناك أخضر وأحمر فقط.. مددت يدى إلى الجوال ولكن تذكرت موقعة ملسويس الحربية وما نالنى فيها فتوكلت على الله و اشتريت فلفلا ذا لون أحمرأوصلت الخضار والفواكه إلى السيارة و أنا أشهق بأنفاسى ويتصبب منى العرقلمحت البقالات على الجانب الأخر من الطريق فعبرت الطريق متقافزا بين السيارات كراقص باليه محترف[/size] [size=25]*******[/size] أعانى مشكلة عويصة فى هذه البقالات أقف وسط الزبائن أمام ثلاجة الأجبان والمخللات فيتجاهلنى البائعون تماما ملبين طلبات كل من حولى.. وكثيرا ما وقفت أمام المرآة فى حمامى أحملق فى صورتى لعلى أكتشف السبب.. ولكن عجزت تماما الصبر يا رب أخذت أبتسم للبائع ابتسامات عريضة عل بياض أسنانى يلفت نظره أخيرا تلطف البائع بإجابة طلباتى البائع: ولكن جبن فلمنك شركة رحمانى اختفى من السوق.. لا يوجد سوى جبن فلمنك شنخوانى أنا: لا بأس كله فلمنك.. أخذت شنخوانى دفعت الحساب ووضعت الأغراض على المقعد الخلفى والباقى على المقعد الأمامى وانحشرت بين الأغراض لأقود السيارة إلى البيت وصلت أخيرا وقضيت حوالى الساعة فى رحلات مكوكية بين منزلنا العامر فى الطابق الثالث والسيارة لنقل كل الأغراض دخلت بالدفعة الأخيرة من الأغراض وأنا أكاد أحبو على أربع وجدت زوجتى واقفة فى المطبخ وسط الأغراض ويديها فى وسطها كقائد ملهم يستعرض قواته أنا: السلام عليكم هي: هل اشتريت كل ما طلبت أنا: نعم الحمد لله هي: هات الورقة التى بها الطلبات ألقت عليها نظرة سريعة ومدت يدها إلى أحد الأكياس الحقيقة أن الله قد من على بزوجة ذات موهبة رائعة -تفوق موهبة سحرة برامج المنوعات التلفزيونية- فمن بين الثمانين كيسا وصندوقا سحبت أول كيس فكان كيس الفلفل الأحمر ثم سحبت الكيس التالى فكان طبعا كيس الجبن الشنخوانى نظرت إلى بدهشة واستنكار فهوى قلبى إلى قرار سحيق [size=25]*******صرخت زوجتى: جبن شنخواني؟أنا: لم أجد رحمانىهي: ولماذا لم تتصل لتسألنى قبل شراءه أليس فى يدك موبايل؟أضغط على أعصابى بكل ما أوتيت من قوه حتى لا أنفجرأنا: كله جبن فلمنكهي: لا.. نحن لا نحب هذا النوع.. لا بد أن ترجعه فى بعض الأحيان يضطر الزوج إلى اتخاذ قرار ديكتاتورى قبل انفلات زمام الأمور اتخذت قرارى وبحسم وهدوء يسبق عاصفة هوجاء قلت: لن أُعيد شيئا هي: على راحتك أنا لن أكل منه وكذلك الأولاد لا يأكلونهأنا: حسنا سأكله أنا*******على مائدة العشاء وجدت كرة الجبن الشنخوانى - والتى تزن 2 كيلو- موضوعة بكاملها على الطبق المقابل لمقعدى وإلى جوارها السكين , حسناً إنها لحظة التحدى وإثبات الذات , العيون كلها معلقة بى, تناولت السكين واقتطعت جزءا ووضعته فى فمىلعنة الله عليك يا شنخوانىما هذا الطعمأغمضت عينى وأخذت أمضغ بهدوء متصنعا أننى غارق فى لذة الطعم الشنخوانى العريقابتلعت الجبن بعد جهد جهيد وقلت: ما شاء الله هكذا يكون الجبنرأيت فى العيون سخرية ماكرة، عرضت على الطفلين قطعه ولكنهما امتنعا طبعا أمهما هى السببأكملت عشائى وتناولت خلاله نصف كيلو جبن شنخوانى وغادرت المائدة وان أترنح من هول العذاببعد صلاة الفجر فتحت الثلاجة وأحضرت السكين وأخذت أقطع الكرة اللعينة إلى مربعات صغيره ووضعتها فى علبة أنيقة فى العمل أخذت أطوف بمكاتب الزملاء حاملا العلبة فى يدى وأنا استحلفهم بالله ألا يرفضوا مشاركتى هذا النوع الجديد من الجبن زاعما أنه جبن فرنسى اسمه فاتلوا.. أحضره أخى معه من فرنسا أمستناولوا الجبن بتلذذجُبِلَ الناس على حب كل ما هو مجانى*******عدت إلى المنزل سعيدا بالتخلص من هذا البلاء ممنيا النفس بغذاء شهى ينسينى معاناة تلك الليلة الرهيبةعلى الغذاء سألتنى زوجتى أين ذهبت كرة الجبنأكلت منها فى الإفطار وأخذت الباقى إلى العمل حيث أنها جميلة جدا مع الشاى ولمحها الزملاء فتختطفوها من بعضهم البعض صمتت و أُفحمت تماماأخيرا انتصرت عليهاتناولت الغذاء ودخلت إلى سريرى لأنام القيلولةاستيقظت قبل المغرب وتوضأت وبينما أرتدى ثيابى دخلت زوجتى وعلى وجهها ابتسامة جميلة ووجها ينم عن فرحة غريبة لا أفهمهاهاهى أول نتائج انتصارى عليهاهل نمت جيدا يا حبيبى؟أنا: الحمد للههي: زينب زوجة حسين زميلك بالعمل اتصلت بىأنا: وماذا تريد؟هي: طلبت منى أن أسألك سؤالاأنا: خيرا إن شاء الله؟هي: تسأل إن كنت تعرف من أى محل فى باريس أحضر أخوك جبن فاتلوا لأن أختها مسافرة غدا وهى تريد تذوقه بعد أن حكى لها زوجها عن جمال هذا الجبن الذى تذوقه من يدك الكريمة*******رباه ما هذا الحظ.. ألا يمكن أن أظل منتصرا لنصف يوم فقط؟[/size] [center][size=21]الجـزء الثانـي
للنساء حاسة عاشرة عجيبة للمزيد من المعلومات عن الحواس من 6 إلى 9 راجع كتاب نزهة الطهقان فى حواس النسوان هذه الحاسة تتعلق باستغلالهن للحظات ضعف الأزواج لا يروح فكركم لبعيد أنا أقصد هزيمة الجبن الشنخوانى فقد قالت زوجتى: أول يوم رمضان معزومين عند أمى أنا: كل عام وأنتم بخير هي: لازم نروح بملابس جديده كل زوجات اخوتى سيكونون معنا كدت أصرخ وهل حل رمضان فجأة حتى تنتظرى لأخر يوم فى شعبان.. ولكن تمسكت بالحكمة وقلت: إن شاء الله طلبت منى الذهاب إلى ذلك المحل الكبير الذى افتتح قبل يومين معلنا عن تخفيضات كبيره بمناسبة رمضان والعيد [size=25]******* من أشد الأخبار وطأة على نفس العاقلين من الرجال سماع خبر افتتاح محل أو إجراء تخفيضات فى آخر حيث يندفع الناس إليهما كغرقى وجدوا قارب نجاه ويقضى الزوج ليلة سوداء فى البيت إذا لم يوافق على الذهاب كما يقضى ليلة سوداء فى المحل إذا وافق وصلنا إلى منطقة المحل وأستغرق إيجاد موقف للسيارة 45 دقيقه نظرا لهمجية السائقين والتى تنتج عن أن معظمهم أزواج مقهورون ينفسون عن قهرهم ويودون الاشتباك مع أى أحد.. ماعدا زوجاتهم طبعا وصلنا إلى بوابة المحل وبحثنا عن عربة حمل الأغراض فلم نجد أى واحدة قالت زوجتى: غير مهم نحملها فى أيدينا بمجرد دخولنا بكى طفلى الصغير ذو الثلاث سنوات خائفا من الزحام والضجة حاولت أن أهدئه بلا فائدة فحملته ليزداد بلائى وكربى ******* تتبع زوجتى الطريقة التالية لاختيار الملابس أعلن عدم مسئوليتي عن تحطيم أى من القراء الكرام لشاشة الكومبيوتر أثناء قراءة الطريقة تقف أمام حامل الملابس لمدة خمس دقائق بدون أي حركة تركز على قطعة معينة من الملابس لمدة دقيقتين تزيح جميع القطع التى على اليمين إلى أقصى ما تستطيع تنتظر دقيقة تزيح جميع القطع التى على اليسار إلى أقصى ما تستطيع تنتظر دقيقة تميل برأسها يمينا قليلا لتنظر إلى القطعة من الأمام لمدة دقيقة تعود إلى الوضع الأصلى وتنتظر دقيقة تميل برأسها يسارا قليلا لتنظر إلى القطعة من الخلف لمدة دقيقة تعود إلى الوضع الأصلى ثم تتركها وتمشي [b][size=25]******* فى بعض الفرص السعيدة تجتاز القطعة جميع الاختبارات السابقة فتدخل إلى المرحلة التالية من الاختبارات تأخذ القطعة وتخلصها من الشماعة وتعطينى الشماعة لكى أمسكها فى يدى تخيلوا أن هذه الحركة المعقدة جدا لا تستغرق سوى دقيقة واحدة ما أكرمكِ يا زوجتى العزيزة بعد أن تصبح القطعة بين يديها الكريمتين تبدأ بالحركات التالية تجذب القطعة من الجانبين بقوة تكور القطعة وتضغط عليها بقوة تفرد القطعة تدخل يديها داخل القطعة وتباعد بينهما الى أقصى ما تستطيع ترفع القطعة إلى أعلى بحيث تشكل زاوية قائمه مع مصابيح الإضاءة المثبتة فى السقف تبحث عن بطاقة بلد الصنع تقلب القطعة تماما تعيدها إلى الوضع الأصلى تقرأ بطاقة السعر تفكر لمدة لا تتجاوز ربع الساعة تتكرم بقذف القطعة فى وجهى لكى أعلقها على الشماعة وتتركها وتمشى ******* فى بعض الفرص السعيدة جدا والتى تجتاز فيها القطعة اللعينة جميع هذه الاختبارات تبدأ عملية القياس على الطفل والتى لا تستغرق سوى 20 دقيقة فى المعدل ثم تسألنى: ما رأيك 34 مضبوط ولا 36 ؟ 36 ..لم ألاحظ الفرق.. فأقول: طبعا هي: يعنى 36 أحسن من 34؟ أنا: نعم 36 أحسن من 34 هي: يعنى 34 صغير؟ أنا: نعم 34 صغير هي: أكيد 36 مضبوط أنا: نعم نعم أكيد 36 مضبوط هي: أخذ لها البنى أم الأزرق؟ أنا: خذى الأزرق هي: ولكن معظم ملابسها من درجات الأزرق أنا: خلاص خذى البنى هي: ولكن ليس عندها حذاء يناسب البنى أنا: نشترى لها حذاء بنى تفكر لمدة عشرة دقائق هي: خلاص سوف أخذ البنفسجى[/size] !!!! [size=25]*******[/size] أمضينا أربع ساعات كاملة وعضلات ظهرى تطالب بالرحمة أو حتى بمحكمة الظلم الدولية فى لاهاي وكل نصف ساعة تلتفت إلى وتقول مهددة: مالك تمشى ووجهك مكفهر لو زهقان نمشى وخلى الأولاد يلبسوا قديم وأولاد أخوالهم لابسين جديد أنا: وهل تكلمت؟ هي: شكلك لا يحتاج لكلام لقد نفخت مرتين أنا: أبدا أبدا أنا كنت أكح فقط أخيرا وصلنا إلى طابور الحساب الطويل حاملا الأغراض والولد النائم منذ ساعتين [size=25]******* الحمد لله من يرى حماقة زوجة غيره تهون عليه حماقة زوجته قلت العبارة السابقة وأنا أحاول إسعاف زوج مسكين كان يقف أمامى فى الطابور وسقط مصابا بأزمة قلبيه عندما صاحت به زوجته من على بعد 10 أمتار بصوت سمعه كل المارين في الشارع وجدت ( ....) بى بى اكس ال أحمر.. بس أجيب دانتيل ولا عادي!!؟؟[/size] [/size][/b]
الجـزء الثالـث
تعتمد سياسة الزوجات فى التعامل مع أزواجهن على خطين رئيسيين الأول: استغلال احتياجات الزوج لها لفرض شروطها وحرق دمه وأعصابه إلى أقصى درجة ممكنة أقصد الدرجة التى تستطيعها الزوجة وليس من ناحية تحمل الزوج فهذه لا حدود لها الثانى: تذكير الزوج ليلا ونهارا وبعدل مره كل 7 دقائق بكم التضحيات المهول التى تقدمه له ولأولاده.. الضمير عائد على الزوج فقط لأن أثناء موشحات الذل اليومية يكون الأولاد هم أولاد الرجل فقط وقد شاء الله تعالى أن أتعرض لذلك وإليكم القصة ******* أخبرتُ زوجتى العزيزة أننى سأدعو والدى ووالدتى للإفطار ثالث أيام رمضان حين يعودا من العمرة المباركة وسوف أدعو أيضا أخواتى الثلاث نظرت إلى نظرة متفحصة أعرف هذه النظرة تماما، إنها نظرة ذلك الأفريقى الجائع منذ سبع سنوات عندما يرى مكونات البوفيه المفتوح فى مطعم باريسى فخلال الأيام القادمة وحتى موعد ذلك الإفطار المبارك سوف أكون أطوع لها من بنانها وسوف أقوم بتنفيذ كل ما تطلب بحذافيره دون قيد أو شرط كما سأكون متحملا لجميع مفردات الكلمات المنتقاة التى تخترق الجسد كالسهام المشتعلة راسما ابتسامة راضية ودود مطالبا بالمزيد من هذه الهبات السخية راجع الخط الأول أعلاه هي: يعنى باقى يومين فقط لماذا تفاجئنى هكذا؟ أنا: الموضوع كله 5 أفراد فقط ومعروف أننى أدعوهم كل عام هي: خمس أفراد فقط!! وهل نسيت نفسك أنت وأولادك أو انتم ستتفرجون عليهم فقط أنا: أ….أ….أ هي: اعمل حسابك لن أذاكر لأولادك راجع الخط الثانى أنا: خلاص أنا مسئول عن مذاكرتهم هي: طبعا الأن تذاكر لهم من أجل أمك وأبوك.. لكن عندما أطلب أنا ذلك تتهرب أنا: أنا!!؟؟ هي: المهم.. وماذا تريدنى أن أطبخ لأمك وأبوك؟ أنا: كل أكلك جميل أى شئ من يديك يكون روعه هي: أنا لن أفكر فى الأصناف أيضا فكر أنت أليسوا أمك وأبوك أنا: خلاص أرز بالخلطة وكباب حله وبط وصينية كوسا بالباشاميل وباقى الأشياء المعتادة فى كل إفطار هي: يعنى أنت مرتب كل شئ من أجل أمك وأبوك ابتسامة بلهاء.. منى طبعا ******* فى اليوم الثانى من رمضان اتصلت بى فى العمل أنا: الو هي: اسمع أحضر إفطار جاهز اليوم أنا مشغولة بتحضير إفطار الغد لأمك وأبوك أنا: حاضر الله يعينك ويقويكي هي: الدعاء فقط فى عزومة أمك وأبوك أنا: أ...أ (تيت تيت تيت) أقفلت الخط ******* عدت إلى المنزل وجدتها تركض وراء الأطفال ممسكة المغرفة الطويلة فى يدها والأطفال يصرخون ويبكون أنا: السلام عليكم هي: تعالى شوف حل مع أولادك أنا ورايا عزومة أمك وأبوك بكره أنا: خير إن شاء الله؟ هي: ومن فين الخير أنا كنت ناقصة عزومة أمك وأبوك فى وسط الامتحانات ابنتى فى كي جي وان وابنى فى أولى ابتدائى والثالث عمره 3 سنوات أنا: ولا يهمك أنا سأذاكر لهم هي: طبعا حتى مغادرة أمك وأبوك للمنزل ثم تعود ريما لعادتها القديمة (ابتسامة بلهاء) ******* تناولنا طعام الأفطار الذى جلبته من المطعم ودخلت إلى الغرفة لأستريح قليلا قبل التراويح دخلت ورائى والمغرفة فى يدها هي: ماذا تفعل؟ أنا: سأرتاح قليلا هي: وهل سينتظرك الأولاد بدون مذاكرة؟.. إذا لم تكن تريد أن تذاكر لهم فقم أطبخ أنت لأمك وأبوك أنا: حسنا سأذاكر لهم ناديت الأطفال وبدأت أذاكر لهما بهدوء وسط سعادة بالغة منهما طوال الليلة وزوجتى مقيمة بالمطبخ حاملة المغرفة فى يدها وبدون أى سبب تطلق صرخات متقطعة كزعيم هندى يحضر حفل سلق بعض أعداءه خرجت من المطبخ صارخة: لماذا لا ترتبون الصالة أليست هى المكان الذى سيجلس فيه أمك وأبوك أنا: ولكنهم سيحضرون غدا فصرخت بصوت يسمعه سكان المريخ: وهل لا نرتب المنزل إلا لتشريف أمك وأبوك القاعدة الذهبية التى لابد أن أتذكرها عندما أهم بالرد على صراخها هى الزوج المهذب لا يصدر أصواتا عالية أثناء مناقشة زوجته ، أما الزوج العاقل فلا يصدر أى صوت قمنا أنا والأولاد بالترتيب ولكن بالطبع لا شئ يعجبها فتخرج من المطبخ كل 5 دقائق لتصرخ هل هذا مكان الكرسى الصغير يا أخى ضع المفرش مكانه ولا أنت تريد تضحك علينا أمك وأبوك ******* فى اليوم الموعود اتصلت بى فى العمل الساعة 12 أنا: الو هي: الحقنى أنا: خير؟ هي: لا يوجد لدى زيت قلى أحضر لى زيت قلي حالا أنا: دلوقتي؟ هي: خلاص على راحتك بلاش عموما هما أمك وأبوك (تيت تيت تيت) ******* دخلت إلى مديرى مرتبكا عفوا اريد إذن لمدة نصف ساعة هو: خير؟ أنا: ظرف طارئ جدا هو: ربنا معاك قفزت فى سيارتى وانطلقت بأسرع ما يمكن اشتريت الزيت وأوصلته الى البيت وسمعت التعليق التالى ما شاء الله لو كان أحد الأولاد سُخن وطلبت منك تستأذن كنت رفضت لكن الآن تستأذن بسرعة الصاروخ طبعا من أجل أمك وأبوك ******* عدت الى العمل وعند الساعه الواحده رن التليفون أنا: آلو هي: إلحقنى أنا: خير؟ هي: الأنبوبة خلصت أنا: أليس لدينا أنبوبتين؟ هي: الثانية فاضية كمان أنا: ولماذا لم تطلبى منى أن أغيرها فورا؟ هي: أنا طول النهار أطبخ وأغسل لك أنت وأولادك وأرتب البيت وراكم وكل هذا لا يعجبك.. خلاص براحتك خذ أمك وأبوك وأكلهم فى مطعم وريحنى وريح نفسك (تيت تيت تيت) ******* دخلت إلى مكتب مديرى ولكن لم أجده فخرجت متلصصا ذهبت إلى البيت والتقطت الأنبوبة بسرعة وانطلقت بالسيارة إلى محل الأنابيب كان الازدحام حوله شديدا ركنت السيارة وحملت الأنبوبة على كتفى وجريت إلى داخل المحل بسرعة، اصطدمت بشخص وعندما فتحت فمى للاحتجاج وجدته مديرى يحمل انبوبته عدت إلى البيت وركبت لها الأنبوبة وعدت إلى عملى على مائدة الإفطار كان الطعام رائعا وأخذ الجميع فى مدح زوجتى، أما أنا فلا أحد يلقى إلى بالا كالمعتاد ******* انصرف الضيوف أخيرا .......و أستأذن القراء الكرام ففى هذه اللحظة بالضبط خرجت زوجتى بصحبة الأولاد لزيارة جارتنا وهى فرصة نادرة جدا لكى أمارس حريتى و وأنخرط فى البكاء....
[center]الجزء الرابع
من أشد الأسلحة التى تستعملها الزوجات فتكا سلاح الأولاد.. وهى تبدأ باستعمال هذا السلاح منذ البشائر الأولى لقدوم طفل سعيد ومن العجيب أن الزوج يكون متلهفا جدا وينتظر هذه البشارة على أحر من الجمر المسكين لا يعرف أنه فى اللحظة التى يظهر فيها ذلك التحليل إيجابيا، تكون بداية النهاية لأيامه كملك متوج على عرش قلب زوجته ليصبح باقى العمر تحت أقدامها هى والأولاد [size=25]******* أذكر ذلك اليوم جيدا وبسذاجة اكتسبتها من مشاهدة أبطال الأفلام العبيطة.. قلت لها: ارتاحى تماما ولا تقومى بأى مجهود آآآآآآآه.. كم ندمت على هذه الكلمة قالت هي: لا أريد أن أتعبك ياحبيبى هذه أخر حبيبى يسمعها أى زوج مرت الأيام وأنا سعيد جدا بالوقوف فى المطبخ مصطحبا كتاب الطبخ لأعد الطعام بينما زوجتى جالسة فى السرير وبيدها الريموت كنترول تقلب القنوات التلفزيونية وتأكل الفول السودانى.. أكلت حوالى نصف طن منه حتى موعد الوضع.. وتصرخ من وقت لآخر طالبة منى إغلاق باب المطبخ لأنها لا تطيق رائحة الطبيخ ثم تصرخ كل نصف ساعة: أنا عايزه شاى أعد الشاى بسرعة وأهرول لكى أعطيه لها وعندما أحاول دخول الغرفة تصرخ: خليك بره لا أطيق رائحتك بصل إفففففف بعد الوضع يتواصل انهيار المركز الاجتماعى للزوج ويصبح كما مهملا تماما ******* وحتى لا أكون متجنيا فإن هذا يكون وضعا مؤقتا ينتهى بعد ثلاثين عاما فقط كما أخبرنى جدى رحمه الله كم من الليالى قضيتها نائما فى الصالة لأن المحروس نومه خفيف ويزعجه صوت شخيرى تعللت بالصبر على أساس أن النوم فى الصالة لن يدوم أكثر من سنة ونصف فقط تنازلت تماما عن فكرة المطالبة بأى خدمات فى هذا البيت حيث أن هناك رسالة مسجلة على لسان زوجتى.. يمكن سماعها لعدد لا نهائى من المرات.. عندما أطالبها بأى شئ: أنا سهرانة طول الليل بابنك ******* للأمر مميزات أيضا فلقد اكتشفت موهبتى فى الطبخ وكذلك مقدرتى الرائعة على كى 3 قمصان خلال 10 دقائق فقط كما أصبحت أستطيع إدخال الخيط فى الإبرة من ثانى أو ثالث محاولة فقط عندما يصل الطفل إلى مرحلة الإدراك تبدأ الزوجة فى تدريبه على مبدأ مهم هو: الولاء والاستهزاء حيث يكون الولاء من نصيبها وطبعا لا يبقى للأب سوى الاستهزاء علاقة الطفل مع الآخرين تُبنى على أساس احتياجه لهم فالطفل يحس بأن من يلبى احتياجاته هو الأهم والأفضل لذا تحرص زوجتى على أن تكون هى الحكم الفصل فى جميع مطالب الأولاد لا زلت أذكر ذلك اليوم عندما عدت بالحلوى من الخارج كى أعطيها لأبنى عندما كان فى الثانية من عمره، دخلت من الباب فجرى الولد وتعلق بى، أخرجت له الحلوى فأخذها فرحا وقطع المشهد الجميل صوت النذير صائحا: من قال لك تعطيه حلويات؟ قلت: وما المشكلة؟ قالت: طبعا لا توجد مشكله ألست أنا التى أجرى ورائه بالطعام طول اليوم كيف سيأكل وجبته الآن هذا الحلويات سوف تسد نفسه عن الطعام قلت: لم أكن أعرف أنه لم يأكل قالت: هات هذه الحلويات ونزعت الحلوى من يده، بكى الطفل ونظر إلى مستجيرا بى فوجدنى أطأطأ رأسى مهزوما فى مثل هذه اللحظة يدرك الطفل أن سلطات أبيه تقل عن سلطاته هو شخصيا ويتجه إلى إرضاء أمه فقط ******* أذكر المرة الأولى التى طلبت منى زوجتى إطعام الولد قالت: أنا تعبانه.. أكِّل الولد قلت: حاضر حاولت أن أقنع الولد لكنه رفض تماما، اكتشفت أن زوجتى لا تطلب منى إطعام الولد إلا وهى متأكدة تماما أنه شبعان ولا يمكن أن يأكل أى شئ وهذا يحقق للزوجة عدة أهداف واحد: حرق دم الزوج اتنين: تدريب الولد على رفض أى شئ من والده تلاتة: معايرة الزوج بأنه حتى لا يستطيع إطعام طفل أربعة: تقديم مشهد ترفيهى لنفسها وهى ترانى أتقافز مثل الكنغر الأسترالى وأتكلف الإتيان بحركات قردية لعل هذا يُرضى الولد ويجعله يأكل وقد حللت هذه المشكلة سريعا بشكل أذهل زوجتى ولم تستطع أن تجد له تفسيرا أبدا، حيث كنت أدّعى دائما أن الولد لا يأكل طالما هى موجودة فكانت تغادر الغرفة وبعد 5 دقائق أخرج إليها بالطبق فارغا وأنا والولد نضحك فى سعادة وحبور وانتهز هذه الفرصة لشكر العاملين بشركة سيريلاك على منتجهم الجديد: سيريلاك فواكه.. الذى خلصنى من: سيريلاك قمح الذى لم أكن أطيق طعمه *******
[/size] [/center] [/center] [/size] | |
|
masssssh مديرة المنتدى
عدد المساهمات : 1010 نقاط : 1409 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 02/12/2009 العمر : 50 الموقع : قلب حبيبى العمل/الترفيه : كل حاجة هههههه المزاج : عاشقة
براعم الايمان احترام قوانين المنتدى : (100/100)
| موضوع: رد: يوميات زوج سعيد جدا السبت يناير 02, 2010 11:02 pm | |
| ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه دا انا هفضل اضحك اسبووووووووووع عليها مش ممكن بجد روووووعة بس فيها ظلم للستات والله مش بالطريقة دى هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه تسلمى يا قمر | |
|