nourallah مالك ومؤسس موقع براعم الايمان
عدد المساهمات : 4022 نقاط : 8858 السٌّمعَة : -1 تاريخ التسجيل : 22/11/2009 العمر : 37
| موضوع: 15 أسلوب تربوى فى سورة الزخرف من11 الى15 الإثنين يناير 11, 2010 2:28 pm | |
| [b][size=21]الأسلوب التربوي الحادي عشر: الرجل المناسب في المكان المناسب . كبيرمكة الوليد ابن المغيرة ، وكبير الطائف : عروة بن مسعود الثقفي كانا ثريين يقصدهما الناس لغناهما ومكانتهما في قومهما ، ويظن الناس أن كثرة المال تكريم لصاحبه ، وقلته إهانة له ، ونسُوا أن العطاء قد يكون محنة ، وقد يكون منحة وقد صوّرالقرآن مفهوم الناس هذا في معرض التصويب حين قال في سورة الفجر " فأما الإنسان إذا ما بتلاه ربه فأكرمه ونعّمه فيقول ربي أكرَمَنِ (15) وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانَنِ (16) كلاّ" . فلمابُعث النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يكن ذا مال اعترضوا " وَقَالُوا لَوْلا نُزِّلَ هَٰذَا الْقُرْآنُ عَلَىٰ رَجُلٍ مِنَالْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ(31) " يقصدون الرجلين الوليد وعروة . وغاب عنهم أن الرزق أنواع ، فقد يكون مالاً وقد يكون فهماً أو جمالاً في الصورة أو الأخلاق أوكليهما أو في كل ما ذكرناها . ورحم الله الشاعر حافظ إبراهيم إذ تنبه لهذا الأمرفقال : فالناس هذا حظه مال وذا *** علم وذاك مكارم الأخلاق وقد ربى الله تعالى نبيه الكريم على الشمائل الحميدة وجعله كاملاً المظهر والمخبر أهلاً لحمل الرسالة العظيمة . وما لأحد أن يفرض ما يريد ، فلله سبحانه الأمر كله يصطفي من يشاءمن عباده لما يريد من الكرامة وحمل الأمانة " أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ ۚ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِالدُّنْيَا ۚ وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَبَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا ۗ وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ(32) . وما على العباد إلا أن يقولوا(سمعنا وأطعناغفرانك ربنا وإليك المصير)البقرة ـ من ألاية 285 الأسلوب التربوي الثاني عشر:الاستكبار يمنع اتباع الحق : واقرأ معي هذا الحوار القصير الذي يدل على العناد والاستكبار عن الحق والتمادي في الضلال الذي يقود إلى الهلاك : " بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّاعَلَىٰ آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ (22) وَكَذَٰلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِيقَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إلا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰأُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ (23) قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَىٰ مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ ۖ قَالُوا إِنَّا بِمَاأُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (24) فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ ۖ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (25)فهم ينأَون عن الإيمان لما جاءهم حين يأبَون اتباع الحق ومخالفة كفر الآباء ، ويدّعون أنهم " مهتدون " و بهم " مقتدون " . والمترف - في كل زمان - يقود مَن دونـَه إلى الكفر والضلال وسوء الخاتمة ، قال تعالى : " وَقَالَ الْمَلأ مِنْ قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُواوَكَذَّبُوا بِلِقَاءِ الآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَاهَٰذَا إِلا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ(33) سورة " المؤمنون " وقال سبحانه : فَلَوْلا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍيَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأرضْ إلا قليلاً ممن أنجينا منهم ، واتّبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه وكانوا مجرمين(116) " سورة هود" وقال تعالى : وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلا قَالَ مُتْرَفُوهَاإِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ(34) " سورة سبأ . وقال عز وجل : " إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَٰلِكَ مُتْرَفِينَ(45) سورة الواقعة ، وقال عز من قائل : " وَإِذَاأَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَافَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا(16) " سورةالإسراء إن الترف مفسدة أيّ مفسدة ، والغنى – إلا من رحم ربُّك - قد يقود إلىالطغيان والجبروت ، ألم يقل الله تعالى مقرراً هذه السمة(إن الإنسان ليطغى)( أن رآه استغنى ) سورة العلق . فهؤلاء المترفون لا يرومون البعد عن ضلال آبائهم ،فإذا ما نبههم الرسول الكريم إلى أن آباءهم كانوا على ضلال وأنه يدعوهم إلى الحقوإلى طريق مستقيم ردّوا بصلف واستعلاء : إنهم سادرون في غيهم ولن يبرحوا ما كانعليه آباؤهم . فكان في تدميرهم هلاكُهم . وهذا مصير مل متكبر عنيد الأسلوب التربوي الثالث عشر: يداك أوكتا وفوك نفخ ( وهو مثل عربي يقال لمن يقع في شر أعماله ، فالمقصود أن كل واحد يختار ما يشاء ويحاسب عليه إن خيراًفخير وإن شرا فشر) : من سار على درب تحمّل تبعته ، ومن طلب الهدى أعين عليه ومنأراد الغواية سُهّلت له . هذه قاعدة قرآنية نجدها في قوله تعالى " وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًافَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36) " ويعضّدها قوله تعالى في سورة الإسراء " مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُلِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصلاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا (18) وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌفَأُولَٰئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا (19) كُلاً نُمِدُّ هَٰؤلاء وهؤلاء مِنْعَطَاءِ رَبِّكَ ۚ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا (20) " فمن طلب الدنيا أعطِي منها بما يقدره الله تعالى ، ومن طلب الآخرة وعمل لها أدركها ، والله يُمد الطرفين بما يطلبان . ومن َيتَعَامَ وَيَتَغَافَل وَيُعْرِض عن ذكر الله يوكل إلى شيطان رجيم يقوده إلى هلاكه ، ويستمر معه إلى النار ، فهو قرينه في الدارين كَقَوْلِهِ تَعَالَى " فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّه قُلُوبهمْ " (الصف ـ من الآية 5 ) وَكَقَوْلِهِ جَلَّ جلاله " وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاء فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْن أَيْدِيهمْ وَمَا خَلْفهمْ " (فصلت ـ من الآية 25 ) . فإذا ما سقط في الهاوية تنبّه حيث لا يفيد التنبّه ، وندم حيث لا ينفع الندم( حَتَّىٰ إِذَاجَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَالْقَرِينُ) (38) " إنه رضي بصحبة الشيطان وسارعلى رأيه فاستحق صحبته في النار شاء أم أبى . فبئس القرين . الأسلوب التربوي الرابع عشر: القرآن شرف المؤمن : أراد الله تعالى أن يعلي من شأن المؤمن فكان القرآن أداة الشرف والسؤدد والكرامة ، ألم يقل الله تعالى ( لقد أنزلنا إليكمكتاباً فيه ذكركم ، أفلا تعقلون) (الأنبياء ـ 10) والذكر علُوٌّ في المكانة وسُمُوّ فيها ، فمن عمل بما فيه فقد استوى مسلماً رضياً ، وكان سيد الأمم . كانت العرب قبائل متفرقة متناحرة فجمعها الله بالقرآن وأعزّها به فسادت الدنيا ، فلماتركته ذلّت وتناولتها الأمم تمزيقاً وتقسيماً . ومن عجيب التعبير ذلك القسم الرائع في سورة ( ص ) إذ يقسم الله تعالى بالقرآن الذي يرفع قدر صاحبه ( ص ، والقرآن ذي الذكر) وهنا - في سورة الزخرف - يؤكد القرآن القاعدة نفسها حين أنزله بلسان العرب إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ(3) " ثم أعلن أن هذا القرآن يرفع ذكر من عمل به ودعا إليه ، ولسوف يحاسب الناس عما فعلوه في خدمة هذا الكتاب الكريم . وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ (44) إن العاقل من يسعى للشرف والمكانة السامية ، وهذاالقرآن يقدمها له على طبق من نور فيسرع إليه ولْيتخذه نبراساً . [size=16]الأسلوب التربوي الخامس عشر: وجوب التفكر والتدبر : الفرق بين الإنسان والحيوان أن للأول عقلاً وللثاني غريزة ، وأن الحر يفهم ويتدبر، والعبد يسبر وراء كل ناعق . هذاسيدنا موسى يدعو قومه إلى توحيد الله سبحانه ، ويعلن أنه رسول الله إليهم ، فيؤمن به القلة ، ويسخر منه الهالك ذو الهوى ، فيأتيهم بالأدلة والبراهين ، فيزدادون بعداً وسفاهة ، فيأخذهم الله بشيء من العذاب – القمّل والضفادع والدم – لعلهم يرعوون ، فيراوغون ويسوّفون ، ويَسِمونه بالسحر والشعوذة ويتعالى فرعون مدّعياًالألوهية ، ويطالبه بحقير من الأدلة على رسالته ،قال تعالى : " فَلَوْلا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ جَاءَ مَعَهُالْمَلائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ(53) " والبراهين الدامغة تترى من حوله دون أن يعقل، أو يفهم الغاوون حوله ، لقد أسلموه قيادهم فاستحكم فيهم، واستعلى عليهم ، ولوأنهم تدبروا الآيات والبراهين التي يعيشونها – ليل ونهار وشمس وقمر وماء وشجر وحياةوموت ....- لوصلوا إلى الحق الأبلج . ولكنّنهم استجابوا لكبيرهم فرعون وخافواسلطانه وهيمنته فأطاعوه ، وسكنوا إليه . وتخلوا عن الهداية وغاصوا في لجج الفسادوالهوى ، قال سبحانه : " فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ ۚإِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ(54) " وما يطغى طاغية إلا بذل أتباعه وتخليهم عن آدميتهم ، وانغماسهم في الفساد والرذائل . فكانوا معه في وهدة الباطل وحمَأة الجهالة . ولن ترى أمة قوية إلا إذا قالت للظالم يا ظالم ، وكان أفرادهابعضهم عوناً لبعض في السير على النهج القويم .
[/size] [/size][/b] | |
|
ala001963 المراقب العام
عدد المساهمات : 2313 نقاط : 4412 السٌّمعَة : 8 تاريخ التسجيل : 08/12/2009 العمر : 54
| موضوع: رد: 15 أسلوب تربوى فى سورة الزخرف من11 الى15 الخميس يناير 14, 2010 2:02 am | |
| | |
|
masssssh مديرة المنتدى
عدد المساهمات : 1010 نقاط : 1409 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 02/12/2009 العمر : 50 الموقع : قلب حبيبى العمل/الترفيه : كل حاجة هههههه المزاج : عاشقة
براعم الايمان احترام قوانين المنتدى : (100/100)
| موضوع: رد: 15 أسلوب تربوى فى سورة الزخرف من11 الى15 الإثنين يناير 18, 2010 9:40 am | |
| | |
|