خيبة الامل وصدمة الحياة

خيبة أمل .. صدمة .. أو موقف .. يجعلنا ننظر لبعض الأمور بطريقة قد تكون جداً سلبية ! ..
كيف .. ولماذا ؟ وهل نحن بهذه الطريقة نضعُ الأمور في نصابها الصحيح ؟!

هنا نتناقش ..

وشكرا ،،

لماذا البعض يصابُ بخيبة أمل .. أو صدمة معينـة .. في شخص ما أو امرٍ معينّ ؟
ولماذا .. نتشائم من هذه الحياة .. بمجرّد مرور موقف سلبي علينـا بشكل أو بآخر ؟!
هنا أسلّط الضوء على الصدمة التي تكونُ من شخص نثق به أو نحبـه .. أو نتعاملُ معه على مبدا معين . ليفاجئنا يومـاً ما .. بموقفٍ مغاير أو .. خيـانة .. أو كذب !

ومن وجهـة نظري .. أن هذا الأمر حاصل .. وقد يحصل مع أي شخص منّـا مع أقرب المقرّبين إليه .. حبيب كان أو صديق ..
ولكن .. هل إذا صُدمنا بصديقنا أو حبيبنـا ... فمن الصح أن ننطوي على أنفسنا ونظر للحياة بهذه النظرة السوداوية ؟ أو ان جميع من تبقى لايوجدُ منهم الأصدقـاء ؟!

ٍأسمع في كثيرٍ من البرامج الحوارية .. والنقاشات .. في التلفاز أو عبر الإذاعة ..
من يقول بأنه مثلا صُدم في صديق مقرّب إليه .. وأنه لاوجود للصداقات أو لاوجودَ للحبّ .. لأنه مرّ بتجربة فاشلة
أو يحكم على الجميع بأنهم ليسوا أهلاً للصداقة أو الناس كلهم سلبيين وفي نفس الدرجة !فهل هذا صحيح ؟

مؤكد خطأ .. وهذا من وجهة نظري .فالناسُ أبداً ليسوا سواء .. وفي كل جزء من هذه الدنيـا
يوجدُ الصالح والطالح ..
أعلم أن الصدمة تكونُ لنـا قاسية اذا اتت من شخص قريب أو عزيز علينـا ..
ولكن لاينبغى أبدا أن ننظر للعموم والبقيـة أنهم نفس الشيء ! ..

حتى لو كانت الصدمة أتت بعض سنوات من التقارب والتحاب والصداقة
فلايعني أننا لن نجد أفضل من هذا الصديق أو هذا الحبيب ..

متى نظرناً للناس أنهم جميعا سواسية وأنهم جميعا لايستحقون الثقة أو انهم سلبيّون !
فهذا يعني وجود خلل في دواخلنـا نحن ..
أو وجود نظرة تشائمية بحته لدينـا .

فعلينا أن نصححهـا .. وأن ننظر دوماً للحياة بنظرة المتفائل ..

كما علينـا دوما أن نردد كلمـة " الحمد لله على كلّ حال " فهي كفيلة أن تساعدنا على تجاوز أي صعاب ..

وما أروع أن يكون المسلم شاكراً حامدا لله .. في السراء والضراء ..

أتمنى لكم حياةً سعيدة ..
وأنتظرُ مشاركاتكم ومداخلاتكم

» ايها الامل وجب التنبيه
» القرآن و الحياة
» ماشى فى بحر الحياة