السـ..ـلام
عليكم ورحمـ..ــة الله وبركــ...ـاته
انتشرت مؤخرا وبشكل مستفز.. ثقافة إعمللي.. شكراً.. وهي مزيج من الكسل
والاستنطاع ورمي الجتت.. بدأت بكلمني شكرا.. وكانت خاصية غريبة جدا عندما
ظهرت.. مامعكش رصيد ومقشفر.. عادي جدا تبعت رسالة لأي حد وتطلب منه..
كلمني.. ومن باب الذوق بعدها... شكراً.. أقل واجب أمام برطشتك عليه وتدبيسه
في مكالمة.. وظهرت بعدها سلفني شكرا ثم كانت حوللي شكرا وأكيد قريباً..
إشحنلي شكرا برضه (بيقولك دي موجودة فعلاً) وإدفعلي شكرا.... وأي طلب طالما
بعده شكرا يبقي مش مشكلة خالص.. وممكن تلاقي قريب إهرشلي شكرا.. وقد فوجئت
علي الفيس بوك بمجموعة إدعيلي شكرا.. طب ما أدعي لنفسي يا عم وبعدين يعني
الشعراوي إللي حيدعي يا خويا..!! وعلي هذا النسق سنجد ذات يوم.. صليلي
شكرا.. وممكن بعدها حجلي شكرا.. وفي محفل انتخابي حتطلع صوتلي شكرا وزورلي
شكرا.. أو مثلا إتنازلي شكرا.. وتحت ضغوط اقتصادية انتظروا اخطبلي شكرا
وجوزني شكرا ولما حتحصل مشاكل... علي طول تلاقي طلقني شكرا أو إخلعني
شكرا.. كله موجود يا سعادة الباشا.. المهم إنك تكون كيس فطن. ( بالفاء مش
بالقاف ) وتتبع أي طلب بشكرا.. ولذلك....
إسمحلي أبدأ الكلام ده بالرسالة دي... إقراني شكرا..
العبقري المعلم رضا الشهير بالفنان محمد رضا.. هو صاحب
براءة اختراع هذه اللغة.. فقد ظهر في فيلم 30 يوم في السجن.. في دور حرامي
الغسيل.. وعرفنا أنه يحب أن يقص الكلا... الكلام يعني.. زي بالظبط ما بيقص
حبال الغسي... الغسيل.. ونفي تماما أنه راجل عبي... عبيط يعني.. وأنا أري
هذه اللغة علي قدر كبير من البلاغة والجماليات.. فأنت تعبر عن مرادك بكلام
مقصو... مقصوص .. وقد تصبح هذه اللغة في دائرة الضوء في الفترة المقبلة..
حيث يكون الاقتصاد مطلوبا وعدم الإفراط والشح هو الأساس.. ومن باب الحر...
الحرص وعدم الانسيا... الانسياق وراء الكلا... الكلامنجية.. وحتي لا يتدخل
كل من هب ودب فيما لا يعنيه.. فتجد من يتكلم في الضرا.. الضرائب.. ومن يلسن
علي التوري... التوريث.. أو من يتطاول علي الحكو... الحكومة..
وهكذا.. أتصور أن هذه اللغة ستكون أح.. أحسن من
الموجودة حالياً.. وفي الأزمة الطائفية الأخ.. الأخيرة.. لازم كل واحد
يتنا... يتنازل قليلاً حتي تهدأ الأم.. الأمور.. ولا داعي لأن يتسلل أي
خو... خوف إلي أطيا... أطياف البشر في الصعيد.. لأن مص.. مصريتنا.. وط...
وطنيتنا.. حماها الله الله الله.
وبعد
ما جبت هاني بتاع الدش.. وطلع ظبط الطبق فوق السطح.. ونزل ظبطلي قناة علي
اليوتل سات عشان أتفرج علي الماتشات.. بعد كل الترتيبات والقلق والمصاريف
دي.. انصاعت الجزيرة وفكت الحظر وأذاعت مباريات مصر علي القناة المفتوحة..
مش مشكلة وأكيد برضه حركة الطبق دي حتنفع.. ولكن مذيع الجزيرة تونسي واسمه
هشام.. والمحلل تونسي برضه وهو طارق ذياب. (فاكرينه؟ كان بيلعب في
الثمانينيات وكنا فاكرين اسمه دياب.. طلع ذياب) والله ما حتفرق.....!! وفي
كل الحالات هو كان لاعب كويس ولكنه مايجيش نص فاروق جعفر ولا أبو تريكة
مثلا.. ولم يحقق معجزات لبلده.. وما تفهمش ليه تحس بجو عدائي في الاستديو
وتلاقيهم بيتكلموا بغلّ ظاهر علي مصر.. والأخ ذياب طلعها صريحة لما لبس
جلابية المتحدث باسم الأمة العربية.. وقرر أن مصر مالهاش دعوة بالعرب.. وإن
العرب مابيحبوش مصر.. كده مرة واحدة..!! وللأسف الشديد لم يستطع نادر
السيد ولا زكريا ناصف الرد علي بسلامته.. وحتي لو كان هذا الشعور حقيقي
وموجود فعلا.. خاصة في شمال أفريقيا.. فهو متبادل..ولكن أعتقد في الكورة
بس.. ولا يجب التصريح به بهذا الشكل عديم الذوق واللياقة.. وطبقا لهذا..
فقد سألت نفسي وأنا حأريف نفسي وأعكر مزاجي ليه؟ بناقص القناة دي خالص
وخليني مع أورتم (القناة اللي علي يوتل سات اسمها كده) وياجزيرة لا تفرجيني
ولا عايز تحليل منك.. وبلاش أمجاد يا عرب أمجاد... خلينا مع ماشربتش من
نيلها وجربت تغنيلها... إلخ. المهم انت عامل إيه؟ لعلك بخير..