nnour مشرف
عدد المساهمات : 1846 نقاط : 2892 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 04/12/2009 العمر : 34
| موضوع: وقفة على عتبة ! الجمعة فبراير 26, 2010 4:36 pm | |
|
[size=25](إذا حزنت مرة دونما سبب، فثق أنك كنت حزينا طيلة حياتك دون أن تعرف ) .. !
اميل سيوران خيالَ النِّصف .. !
استيقظتُ البارحةَ ، فوجدتكِ عالقةً بين أصابعي ! عاقدةً جديلتكِ بمعصمي .. أمكنتُ الفراغَ من يدي ، فلم أحرّكها .. لأنني أعرفها خشنةً قد تخدشُ أشدَّ الوجوهِ صفاقةً .. وأعرفُكِ خيالَ نصفٍ يعشقُ الربيعَ في أصابعِ الصَّخَب .. ! لكنّ مالا تعرفينَهُ أنّ النبي الأميّ قال : ( إنّ من الربيع ما يقتُلُ حَبَطاً أو يُلم .. )
خيالَ النّصف .. لابأسَ أنْ ترتعي ... فليس في السّائمةِ زكاة .. ! لم تكوني وحدكِ عالقةً هناك .. بل مرّ آخيلُ على طروادةِ شعْركِ العالقِ على أسوار يدي وغلَّف أظافري قبلَ أنْ يهديكِ قُبلةَ الصَّبَّار ..
أعده أنني سأتركها مرسلةً .. لن أقبضها الليلةَ .. كيْ لا يتقصّفَ الشعرُ العالق .. كيْ لا تتوجعي ..
خيالَ النِّصف .. حين نخلعُ الأقلامَ من أيدينا ، نعودُ حجارةً مُلقاةً في اليَم .. نرجعُ نتحسّسُ ملامحنا .. نغرز عقارب الساعةِ في وجوهنا لنشعرَ بالزمن .. ! نتركُ أديم الحبرِ على مشاجِبَ أفكارٍ جديدةٍ لم تنضُج بعد .. وحين تنضجُ نرتديها من جديد .. وجوهاً ، وقدوداً جديدةً ، لا تلبثُ أنْ تُخلعَ مرةً أخرى .. ! لكنها وجوهٌ نستطيعُ من خلالها تسويقَ المشاعر ( المُعلّبة ) والعبثَ بخطوط الطول ، وإعادةَ ترتيب الجهات ، وتغييرَ ذاكرةِ البوصلة .. ! ثم نفيئُ بعدها حجارةً مُلقاةً في اليم .. !
خيالَ النَصف .. يروقني الليلةَ أنْ ألعبَ معكِ على أطراف أصابعي لُعبةَ الـــ ( تانغو ) فتسلقي .. ( وتفرجي هذا المسا رقصي الجميل ) ..
هل تشعرين بالخوف ؟ لن أقبض أصابعي .. سأزيدُ من مساحة الفُرُجات بينها لذلك تحتاجين الآن إتقانَ فنّ التوازن ..
معيارُ التوازنِ بين وجوهنا في مسرح القراء ، ووجوهنا التي لم تنقش ملا محَها أقلا مُنا هذا المعيارُ شأنُنا نحن ، معادلةٌ نملكُ وحدنا معطياتِ طرفيها ويملكُ القراء منها معطياتِ طرفٍ واحد .. ظلمٌ مقيتٌ ، عندما نطالبُ من لا يملكُ سوى طرفٍ واحدٍ أن يحافظَ على توازن المعادلة ! وغباءٌ بيّن أنْ نعطيه معطياتٍ مغلوطة ، وننتظرُ منه نتيجةً صحيحة .. !!
خيالَ النصف .. هل أزيدُ من تفريجِ أصابعي .. ؟ حاولي أنْ تمدي قدمكِ اليمنى ليستقرَ أخمصها على عُقلةِ السّبّابة واجعلي أطرافَ أصابعِ الأخرى على عُقلةِ البِنْصَر ...
هل تشعرين بالدوار .. ؟ حسناً .. اغمضي عينيكِ ... وغنّي حتى لا يبق في الوجودِ سوى صوتكِ .. غنّي .. ( يادارة دوري بينا .. ظلي دوري بينا .. تـ ينسوا اساميهنْ .. وننسى اسامينا )
حين ننسى اسامينا سوف يجد لنا الاخرون ألفَ اسمٍ واسم .. اسامينا التي لبسناها قبل ألوان جلودنا ، أولَ شيئٍ وجدناه في رائحة لبن أمهاتنا .. ! اسامينا .. أيقوناتُ الوجود التي تحفظُ ملا محَنا .. تحدثُ الناس عن أرواحنا حين نتركها لهم : عرابين محبة ... وعهودَ أمان .. وبطاقةَ عنوان .. علينا أن نختارها إذن بطريقةٍ لائقة .. وحين لا يكون لنا قرار اختيارها ، علينا أن نحافظ عليها إذن كما ورثناها .. وحين تخطئُ في إيصالهم إلى عنوانٍ نحبّ أن نكون فيه فيجب أنْ نصحح إحداثيات الاسماء .. تأكدي أننا نستطيعُ ذلك ..
خيالَ النصف ..لم أعد أشعرُ برغبةٍ في الرقص .. عذراً .. حلّي جديلتكِ ... وانصرفي ..
/
لــ : ابن العتيبي .! [/size] | |
|
abozezo111 نائب المدير
عدد المساهمات : 1729 نقاط : 3650 السٌّمعَة : 6 تاريخ التسجيل : 04/12/2009 العمر : 56
| موضوع: رد: وقفة على عتبة ! السبت فبراير 27, 2010 4:15 am | |
| | |
|