nnour مشرف
عدد المساهمات : 1846 نقاط : 2892 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 04/12/2009 العمر : 34
| موضوع: الخل في المستحيلات الثلاث...؟ الخميس مارس 04, 2010 5:40 pm | |
| [size=12]الخل..في المستحيلات الثلاث
صورة تحليلية عن ماهية الخل الوفي، ومكانته في المستحيلات الثلاث. [size=16]
لنبدأ من تلك المقولة .. ( الغول // والعنقاء // والخل الوفي ) فقد يكون من قال تلك المقولة التاريخية الشعبية القديمة ، والتي أخذت حيزاََ ولأجيال كدلالة على وجود تلك المستحيلات ومنها تحديدا ( الخل الوفي ) التي أخذت بعض عبرها ومخاض مثلها من أحداث أو قصص أو تجارب، لابد أن تكون غالبا مرتبطة بالواقع الزمني لتلك القصص ،أو بأحداثها عبر الدهر،ومنها الجزم ، والنفي القاطع لوجود ما يسمى بالخل الوفي ، وقد يكون مبتدأها ، قصص ، مثل قصة خيانة قابيل ل هابيل ، حيث ذبح أخيه لأجل الحبيبة، أو قصص أخرى ، ترتبط بنفي الوفاء في شكله الشمولي الذي يصل إلى حد التضحية بالحياة، ونفي إمكانية الفناء لأجل الطرف الآخر..صديقا كان..أو حبيبا..أو خلا..أو ما ينطبق عليه من حيث المسمى وما وصلت إليه قصة قابيل وهابيل، منذ بداية الخليقة، أو مثيلاتها من قصص ، قد تبدو مرتبطة بالعاطفة والغريزة معا من حيث الفعل، كالقتل لأجل الحبيبة ، وطبيعيا أن يكون ذلك مرتبط تلقائيا في التكوين الإنساني للبشر ،غريزيا..ووراثيا ، فهل كانت تلك القصة وما حدث خلالها إخلاصا ووفاء، حكمته العاطفة، أم كان ذلك هو الدافع الغريزي المرتبط بها ، مثل أتحوز عليها، أو مرتبط ذلك كغريزة التملك والشهوة الجسدية...وما هي حيثيات العوامل النفسية المرتبطة غريزيا بالعاطفة..وبالإنسان وهنالك الكثير ، مما كشف عنه الزمن عبر مرورنا به ، من إخلاص وتفان وتضحية بين البشر.بصورة قد تناقض وجود كلمة الخل الوفي ، ضمن المدرج من تلك المستحيلات ، من خلال وجودها ، أو عدم وجودها..أو الفتك بها من خلال نقيضها ، كونها ضمن المستحيلات..؟ وهنا ومن خلال هذا المقال ، سنتجاوز بدءا مقولتين من ثلاث ( الغول ، والعنقاء) وقصتهما ، لنتطرق فقط إلى ما يعنينا واقعيا، وضمن مجريات حياتنا ، المرتبطة اجتماعيا ، وعاطفيا ، ونفسيا ، في الكثير من تلك المجريات ، على هذه الأرض ،ألا وهي ( الخل الوفي ) تلك الكلمة التي تعني بمضمونها ، ألت ناسج الروحي ..والفناء لأجل ( الوفاء ) والتي تدفع بالنفي من خلال عدم الاعتراف بوجود كائن في البشرية ،يمكن أن يذهب أحيانا إلى حد التضحية والموت ،ويصل لمرحلة إفناء الذات ، لأجل الرقي بالوفاء، والوصول به إلى أعلى مراحله ، وهو الفناء لأجل الخل( إن حكمته الضرورات لذلك ) وكبعض أسرار إخلاصه، بما يدفع الخل لإهدار الحياة، التي هي أثمن من أي شيء آخر ، لما هو موجود ، ضمن هذا الوجود لكي يحيى الخل بالمقابل.. فما الذي يحكمه لكي يضحي بنفسه ، لأجل جزء آخر ، أو شيء آخر ،وبغض النظر عن المسمى ، يكون في نظره ، أو في صورته ،أسمى منه ، فضمن تفكيره ومعتقداته، وتكوينات حياته ، هو ذلك السر الكامن في النفس ،الذي يدفع للاعتقاد ، وضمن معتقد يصل بالوفاء إلى أسمى مراحله، حقيقة بائنة هي ، أن حياة المقابل ، ووجوده ، وبقاءه ، وسعادته ،أثمن من حياة المضحي بنفسه ، وهنا يكمن أساس المنطلق ، في تلك الفلسفة السلوكية ، ولن يكون ذلك مرتبطا بالبشر فقط ، فمن الممكن أن يكون ، ذلك المضحى لأجله ، حبيبا كان ، أو وطنا ، أو مبدأ ، أو معتقد ... (أو حتى حيواناََ ).... وكم من لبؤة..أو قطة..أو كلبة..الخ...ضحت بنفسها وفاءا لأجل صغارها.. من خلال الدفاع عنها من خطر ما.. فتفسيرات ذلك تأتي ضمن تفاسير متعددة ، منها عاطفية ،ومنها نفسية،و أيدلوجية،وسلوكية ، ولا يتداخل من خلالها العامل الفسيولوجي ، لأن اصل الحالة هي نفسية، وغريزية ،أو وراثية ، وليست تكوينية، لتقع بعض أطرها ضمن مكامن التفسير الفسيولوجي، فهي اقرب ومن حيث منشئها وانبعاثها العاطفي ، للفلسفة السلوكية والباطنية الكامنة بالشخص نفسه.. والمتأثرة حسياََ أو وراثيا من متحسسات عاطفية روحية، تجاه الطرف الآخر.. ومع كل ذلك الاندفاع العاطفي الأخاذ..والمحير في صفاته، المدركة منها أو الغير مدركة ، والممزوجة في تفاعلاتها ، بموازين مختلطة أحيانا، بين المتضادين في النفس الإنسانية، وهما العاطفة، والغريزة ، حيث يكون من الصعب أحيانا، أن تستطيع التمييز فيما بينهما، نتيجة للترابط ألا مميز وآلا واعي ، من خلال سلوكياتهما الخافية الكامنة في الخلق..- أو المتخفية بذلك الدافع ،إن كان غريزيا أو عاطفيا ، أو تولد، كناتج عن عشرة ما..وبيئة ما ، أو مجتمع ما ، وضمن عادات وتقاليد وشرائع محدودة، ضمن إطار ذلك المجتمع ، وتلك من أسرار خلق الله للإنسان.. وموضحة مبادئها ضمن القدرة العليا للخالق..حين قال بسم الله الرحمن الرحيم ..( آنا جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا )... وتلك الآية للإيضاح فقط..ولنعود إلى اصل الموضوع../- في حياتنا التي نحياها، كثيرا ما تجد أناسا تتساءل ..عن فحوى وجود الخل الوفي.. أو الفحوى من نفيه، لدرجة أن يكون ضمه لخانة المستحيلات طبيعيا، مع كل ما توصلت من خلاله الردود في تضحيات أثبتت بأن الخل موجود والوفي موجود، والوفاء الدافع لحد للفناء لأجل المقابل، لم يستنفذ من صحته، والمعطى في الردود ضمن ألوف الروايات ، كمضمون تفسيرات عدة ، بعضها تقول بأنه لاوجود للخل الوفي.. والدليل هو وجودة ضمن تلك المستحيلات منذ اقدم العصور، وأخرى تؤمن به ، ولكن بتفاوت نوعية الوفاء ، وبتفاوت التفسيرات ،وبتفاوت درجات التضحية، ونحن كجزء من تلك الفئة القليلة جدا ..التي تعتبر بأن إدراجه ضمن خانة المستحيلات ، هو ظلم بحق البشرية وإنسانيتها ، وعواطفها، وتضحياتها ... لأنها بشرية ،وضمن مكوناتها الأساسية، السلوكية والوراثية والنفسية ،مبدأ التضحية أو الفناء..لأنها تدرك منتهاها.. فهل كانت كل تلك المعتقدات صحيحة .. أم اصبح الخل مستحيلا ،لأنه في يوم ما ،أو لظرف ما ، أدرج ذلك ضمن تلك المستحيلات.. أم لأننا لم ندرك تفسيره الحقيقي بعد، أو إننا لم نصل لخافي تلك الصورة التي وضعته ظلما ، ضمن تلك المستحيلات الخيالية.. ولماذا يسيطر علينا كبشر ، ذلك الشعور بعدم وجود الخل الوفي...أو بعدم وجود الإخلاص الدافع لحدود الفناء واعتقد بأن وصف الخل الوفي ضمن تلك المستحيلات..هو وصف مجازي خاطئ ببساطة ، وقد أثبتت التجارب من خلال ألوف قصص التضحيات ، عدم صحته..إذ أن التفاوت بالمعنى الوصفي لتلك المستحيلة ،يجب أن لا يُهمل أبدا..فكثيرون ممن ضحوا بالحياة لأجل حبيباتهم.. أو لأجل أوطانهم ،أو لأجل أرضهم ، أو لأجل هدف أو مبدأ أو دين ، جعل كل ذلك المقابل الذي تمت التضحية بالحياة لأجله ، وهي اثمن ما ملك الطرف الأول، ليجعل حتما الطرف الآخر بمقياس الخل الوفي.. إن كان حياتاََ ، أو كان جمادا ، ويبدو منطقيا مثل هذا الطرح..إذا تساءلنا ، ما لذي يكون اثمن من حياة إنسان ،بعد أن يقدمها ، ليصل من خلالها حتما للفناء، لأجل الطرف الآخر، إنسيا كان أم معنويا.. ولمن يقول بأن ما ذكر هنا ، عن الوطن أو المبدأ أو الدين أو..الخ لا ينطبق في مستواه على مسمى الخل الوفي ، ضمن تسميته الحرفية ،أقول كم من حبيب دفع حياته ،راضيا ، كثمن لبقاء حبيبته..أو أخته ،أو أمه ، أو زوجته ، والقصص كثيرة أليس ذلك( خلا) وقد لا يوجد من لا يعرف واحدة منها..وليس معنى ذلك التسليم بأن مالا يكون إنسانا لا ينطبق علية مسمى الخل...أبدا فيوجد في حياتنا الكثيرون ممن يكون خليلهم.. وطن ..أو مبدأ ..أو معتقد ، فيصلون الفناء لأجله ، وغيرهم كثيرون من يكون خليلهم المال أو الذهب...وذلك أمر لا يستوجب الخوض به ،لأنه مدرك أساسا حتى لعامة القراء إذا...فإذا لم يكن ما ذكرنا ينطبق على الخل الوفي..نجد أنفسنا مضطرون أن نتساءل...عن ماهية معنى الخل الوفي..ولماذا كان ضمن تلك المستحيلات الثلاث.... وما رأيكم انتم...؟؟ يمكنكم مراجعة انفسكم
[/size] [/size] | |
|
nourallah مالك ومؤسس موقع براعم الايمان
عدد المساهمات : 4022 نقاط : 8858 السٌّمعَة : -1 تاريخ التسجيل : 22/11/2009 العمر : 37
| موضوع: رد: الخل في المستحيلات الثلاث...؟ الخميس مارس 04, 2010 8:25 pm | |
| | |
|