أنا طير يرفرف في سماها وقنديل يعيش على ضياها
كتبت الشعر لا عجباً ولا فخراً لكن من عذابي في هواها
فمن قبل الهوى ما صغت حرفاً يقصد الشعر أو كابدت آها
وكم شاهدت من حسناء تسبي وما يهتز قلبي من بهاها
فما هام الفؤاد بغير ليلى وما لمست مشاعره سواها
ولما ذبت من حبي إذا بي أخط من القصيدة مبتداها
وراح الشعر يكتبني بأيد من الشوق المحلق في سماها
فقلت لعل شعري ذات يوم ينال السمع أو ينطقه فاها
فيشعر قلبها بأنين قلبي ويرحمه فيسعدني رضاها
أيا من أنطقت شفتي شعراً كقفرة فلاة قد نضحت مياها
نشدتك بالذي خلق البرايا وأفئدة تهيم على هواها
تعالى نبتهج بالحب حيناً وننسى كل أحيان عداها
تعالى إلى دنيا الحب هيا فدنيا الحب موفور هناها
تعالى فلدنيا لنا لنا وحدنا دنيا الحلم الجميل
تعالى فكيف كان العد وكيف كان الهجر
تعالى نهدم سور قد باد لعل بيدى وبيدك نبيد ما قد مضا