دخل عمرو بن سعيد علي معاوية وهو ثقيل فقال كيف أصبحـت يا أمير المؤمنين قال أصبحت صالحا قال أصبحت عينك غائرة ، ولونك كاسفا ، وأنفـك ذابلا فاعهد عهدك ولا تخدعن نفسك.
وذكر الترمذي من حديث بريدة بن حصيب عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال المؤمن يموت بعرق الجبين ويروى في خبر أنه قال ارقبوا الميت عند ثلاث إذا رشـح جبينه وإذا ذرفـت عيناه ويبسـت شفتاه فذلك من رحمه الله نزلت به ، وإذا غط غطيط المخـنوق واحمــر لونه واربــدت شفتاه فهو من عذاب الله نزل به 0
الكافر إذا احتضر بشرته الملائكة بالعذاب , والنكال , والأغلال , والسلاسل , والجحيم . والحميم , وغضب الرحمن الرحيم , فتتفرق روحـه في جسده , وتعصي وتأبى الخروج , فتضربهم الملائكة , حتى تخرج أرواحهم من أجسادهم , قائلين لهم { أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق} الاَية,
و يحكى أن الرشيد لما اشتد مرضه أحضر طبيباً طوسياً فارسياً و أمر أن يعرض عليه مـاؤه أي بوله مع مياه كثيرة لمرضى و أصحاء ، فجعل يستعرض القوارير حتى رأى قارورة الرشيد فقال : قولوا : لصاحب هذا الماء يوصي . فإنه قد انحلت قواه ، و تداعت بنيته ، و لما استعرض باقي المياه أقيم فذهب ، فيئس الرشيد من نفسه و أنشد :
إن الـــطيب بطــبه و دوائه لا يستطيع دفــاع نحب قد أتى
ما للـــطبيب يموت بالداء الذي قــد كان أبرأ مثله فيما مضى
مات المداوي ، و المداوى ، و الذي جلب الدواء أو باعه ، و من اشترى