يوما ما كنت أسير في طريقي كالعادة
لأجد من حولي الطبيعة الخلابة
وأثناء سيري وتنقلي بالطرية المعتادة
رفعت بصري وجدت عيني أمام عينيه
بدون كلمة ولا تعبير إليه وجدته
بهي الطالع كالقمر في جماله
بسام الثغر كالطفل في دلاله
فتاك الحظ كالثعلب في أحوله
أسود الشعر كأنما ألقي اليل عليه أسداله
وبعد ذلك لم نتكلم ولم نتحدث وظلت النظرة المتبادلة وحينها
تحادثنا بلا كلام تعانقنا بلا أجسام
تحاولانا تناغمنا كزوج حمام
وحان موعد الرحيل
ودقت الساعة ليذهب كل منا في طريق
وحين انطلقنا للرحيل .. في منتصف الطريق
ذاع الشوق فينا وقال لا أقبل البديل
عودوا فلا يغني عن الآخر ولو أحسن وأفضل بدبل
عدنا وألقينا الفراق
وفضلنا القاء علي الرحيل