يا أمّة اقرأ :
عودي لزمانٍ .....
علّمنا فيهِ الأكوانْ
صلّينا في تاجِ محلّ
و تلونا في أرضِ بخارى ......
سورَ القرآنْ
و ملأنا مسرحَ أندلسٍ
وحياً ..... و أذانْ
و توالتْ أفواجُ النّاسِ ...
تمشي في درب الإيمانْ
و حولَ الكعبةِ .....
طافَ الرّومُ ..........
و حجَّ البربرُ .... و الأفغانْ
و الأبيضُ و الأسودُ طافوا ....
سبعةَ أشواطْ
و رسولُ اللهِ يقولُ لهم :
(( منّا سلمانْ ))
يا أمّة اقرأ :
من أجلِ عيونِ رسولِ الله
من أجلِ الأقصى و القبّة
من أجلِ رضيعٍ يتلوّى وسطَ النّيرانْ
من أجلِ عجوزٍ .....
قد ضيّعَ في الظّلمةِ دربَهْ
من أجلِ مآذنَ .....
يطمرها رملٌ و دخانْ
من أجلِ دموعِ اللّيمونِ ...
و وفاءً لصلاحِ الدّينِ ....
و رقاعٍ في ثوبِ عمرْ
من أجلِ صغارٍ قد جاعوا ....
من أجلِ شيوخٍ قد ضاعوا ....
و خيامٍ يلهبُها الحرّْ
عودي ..... لمعينِ أبي بكرٍ
و فيوضِ عُمَرْ
و خذي من سعدٍ عُدّتَهُ
و السّيفَ المُرهفَ من حيدرْ
عودي يا أمّة من ملؤوا الدّنيا بالحبّْ
عودي يا لحنَ اليرموك ....
يا قافيةً من ذي قارْ
يا قصّة خيبرْ
عودي يا شامَ بني مروانْ
عودي يا مكّةَ من صبروا
عودي يا أرضَ الأنصارْ
عودي ... كي تورقَ أشجارٌ ....
كي تجري فيكِ الأنهارْ
و ليغسلَ أثرَ اللّيلِ الفاجرِ ....
ضوءُ نهارْ
يا أمّة اقرأ ْ:
جئنا غرباءَ إلى الدّنيا .....
و سنرجعُ يوماً غرباءْ
يا أمّة اقرأ ْ:
طوبى طوبى للغرباءْ
طوبى طوبى للغرباءْ