شغب الملاعب يهدد مسيرة الدوري

باتت بطولة الدوري مهددة بعدم الاكتمال إذا ما استمر شغب الجماهير في الملاعب خاصة أن معظم الأندية تعترف بأن العقوبات المالية ليست كافية لردع الجماهير عن سلوكها العدائي في المباريات.
ورأي عدد كبير من مدربي الأندية أن العقوبات التي تتخذها لجنة المسابقات بالاتحاد المصري لكرة القدم ليست كافية حيث إنه يجب أن تكون هناك عقوبات فورية تقضي بإقامة مباريات الأندية التي تحدث جماهيرها شغبا بدون جماهير.
وجاءت أحداث مباراة المصري البورسعيدي والأهلي الأخيرة لتدق ناقوس الخطر أسوة بما حدث في تونس التي تمر بنفس ظروف مصر بعد الثورة حيث تقام المباريات حاليا في تونس بدون جمهور بعد أحداث شغب طويلة طالت المباريات هناك.
يأتي ذلك في الوقت الذي اشتكي فيه عدد كبير من الحكام من تربص جماهير الأندية بهم حيث يتعرض الحكام لهتافات عدائية علي أي قرار يمكن أن يحتسبه الحكم وهو الأمر الذي يضعهم تحت ضغوط مستمرة.
وقللت أخطاء الحكام خلال مباريات هذا الأسبوع من حدوث أي مشاكل باستثناء ما حدث خلال لقاء الزمالك والإسماعيلي حينما قام أحد المشجعين في مباراة الإسماعيلي والزمالك بمحاولة النزول إلي أرض الملعب والاعتداء علي حكم المباراة جهاد جريشة.
وتصدت عناصر القوات المسلحة المتواجدة في الاستاد له وقامت بالقبض عليه لكن الأمر كاد ينفجر في أي وقت خلال المباراة وهو ما يهدد بمواقف أصعب في المباريات المقبلة التي ستشهد فيها البطولة أحداثا ساخنة وصراعا مشتعلا ما بين المنافسة علي درع الدوري والهرب من شبح الهبوط.
ويبقي الخطر الأكبر الذي يهدد المباريات هو تعامل الجماهير مع الحكام في الفترة المقبلة خاصة وأن الجماهير لن ترضي باحتساب ضربة جزاء ظالمة ضد فريقها لم يقدرها الحكم مما قد يتسبب في "كارثة" إذا لم يتم إظهار العين الحمراء لتلك الجماهير.
وفي تونس الأسبوع الماضي تعرض الحكام لمواقف عدة حيث حملت الجماهير العصا وطاردتهم داخل الملعب مما جعل الحكام يرفضون استئناف المباريات وينظمون إضرابا تسبب في تهديد استكمال المسابقة.
وأمام هذا الموقف اتخذ اتحاد الكرة التونسي قرارا بإقامة المباريات بدون جمهور خاصة وأن الحكام عنصر أساسي في المباريات ولا يمكن أن يديروا المباريات تحت ضغوط تهددهم.

» الزمالك متصدر الدوري قبل الثورة وإلغاء الهبوط يعطي الحق له للمطالبة بدرع الدوري
» مسيرة تضم مئات المتظاهرين تتجه إلى منزل السفير الإسرائيلى
» الغفلة خطر يهدد الايمان