من هى فاطمة؟
هى فاطمة الزهراء البتول المباركة الزكية
الصديقة
بنت النبى صلى الله عليه وسلم اكرم خلق الله خاتم الانبياء و
سيد الاولين و الاخرين
و هى ريحانة الرسول صلى الله عليه وسلم و
لشدة حبه لها
صلى الله عليه و سلم كنيت بام ابيها
سميت البتول لانها
انقطعت للعبادة
و سميت الزهراء لانها بعد ان و لدت قامت فى ساعتها و
صلت
مع امها خديجة بنت خويلد زوجة النبى صلى الله عليه و سلم
زوجها
على بن ابى طالب و ابناءها الحسن و الحسين .
اليوم الذى ولدت
فيه
موضعه اختلف اشرافهم فيمن يضعهو تنافسوا
فكادت تنشب بينهم
حرب فأشار كبيرهم و قال نكل
هدمت قريش البيت الحرام لتبنيه من جديد
لان جدانه قد تصدعت فاشترك معهم النبى صلى الله عليه و سلم
قبل
البعثة فى حمل الحجارة حتى اتموا بنائها و لما ارادوا
وضع الحجر
الاسود
الامر لاول داخل علينا
و كان الداخل هو محمد صلى الله عليه و
سلم
فاطمئن الجميع له لانه صادق
أمين فأشار عليهم النبى صلى الله
عليه و سلم ان يضعوا الحجر
فى حجره صلى الله عليه و سلم و يحملوه جميعا .
و بعد أن عاد النبى صلى الله عليه و سلم الى بيته
كانت خديجة قد
وضعت
فاطمة فاسماها النبى صلى الله عليه و سلم
فاطمة اى المحجوبة عن
النار
زواج فاطمة بوحى من السماء
قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم ان الله امرنى
ان ازوج فاطمة من على فلما تقدم ابو
بكر
لخطبتها اعرض عنه النبى صلى الله عليه و سلم
فعلم ابو بكر ان
النبى صلى الله عليه و سلم
ينتظر امر الله فيها ثم تقدم عمر بعده فاعرض
النبى صلى الله عليه و سلم
ثم جا ء على فلما
جلس بين يدى النبى صلى
الله عليه و سلم
سكت اجلالا و هيبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم
و
لم يتكلم كلمة واحدة فقال النبى صلى الله عليه و سلم :
ما جاء بك يا على؟
ألك حاجة؟
فلم يتكلم على و لاذ بالصمت حياء من الرسول
صلى الله عليه
و سلم
فاطمة خير النساء و على خير الرجال
فقال النبى صلى الله
عليه و سلم لعلك جئت تخطب فاطمة
قال على نعم فقال النبى صلى الله عليه و
سلم
و هل عندك شىء تستحلها به فقال على رضى الله عنه
لا و الله يا
رسول الله فقال النبى صلى الله عليه و سلم
ما فعلت بالدرع التى فقال على
عندى
فقال النبى صلى الله عليه و سلم
و الذى نفسى بيده ثمنها
اربعمائة درهم
و تهلل النبى صلى الله عليه و سلم و قال قد
زوجتك
فابعث الى بها و لقد قال النبى صلى الله عليه و سلم فى
ذلك اعطيت خير
النساء لخير الرجال .
فضائلها فى الدنيا
لم يتزوج عليها على
رضى الله عنه فى حياتها بأمر من
النبى صلى الله عليه و سلم و قال له ما
يؤذيها يؤذينى .
كل النساء تأتى عليهن ايام ينقطعن فيهن عن
الصلاء
الا فاطمة لم تنقطع عن الصلاة
ابدا لذلك سميت بالزهراء
و كل زرية النبى صلى الله عليه و سلم من نسلها
.
كانت لا تشعر بالجوع كباقى النساء كانت رضى الله عنها
مثل الحور
العين تكفف بصرها عن جميع الرجال الا زوجها
فاستحقت ان تكون افضل نساء
الامة فى الدنيا و الاخرة .
منزلتها فى الاخرة
تقول ام سلمى
رضى الله عنها نادى النبى صلى الله عليه و سلم
على فاطمة عام الفتح
فناجاها
اى تحدث معها سرا فبكت فاطمة ثحدثها مرة ثانية فضحكت
و لما
توفى النبى صلى الله عليه وسلم
سألت ام سلمى فاطمة عن هذا فقالت فاطمة رضى
الله عنها
اخبرنى انه اقتربت وفاته صلى الله عليه و سلم
فبكيت ثم ثم
اخبرنى انى سيدة نساء أهل الجنة
وفاة فاطمة رضي الله
عنها:
أوصت الزهراء رضي الله عنها علي بن أبي طالب بثلاث
وصايا
في حديث دار بينهما قبل وفاتها
أولا:أن يتزوج بأمامة بنت العاص بن
الربيع،وبنت أختها
زينب رضي الله عنها
.وفي اختيارها لأمامة رضي الله
عنها قالت :أنها تكون
لولدي مثلي في حنوتي ورؤومتي. وأمامه هي التي روى
أن
النبي صلى الله عليه وسلم كان يحملها في الصلاة .
ثانيا : أن يتخذ
لها نعشا وصفته له ، وكانت التي أشارت
عليها بهذا النعش أسماء بنت عميس رضي
الله عنها، وذلك
لشدة حياءها رضي الله عنها فقد استقبحت أن تحمل
على
الآلة الخشبية ويطرح عيها الثوب فيصفها، ووصفه أن يأتى
بسرير ثم
بجرائد تشد على قوائمه ، ثم يغطى بثوب .
ثالثا :أن تدفن ليلا بالبقيع
.
لم يطل مرض الزهراء رضي الله عنها الذي توفيت فيه ،
ولم يطل مقامها
في الدنيا كثيرا بعد وفاة المصطفى
صلى الله عليه وسلم ،وقد اختلفت الروايات
في تحديد تاريخ
وفاتها ، فقيل في الثالث من جمادى الآخرة سنة
عشرة
للهجرة وقيل توفيت لعشر بقين من جمادى الآخرة، أما
الأرجح فإنها
توفيت ليلة الثلاثاء يوم الاثنين من شهر
رمضان سنة إحدى عشرة من الهجرة
.
وتوفيت وهي بنت تسع وعشرين سنة
حملت فاطمة بين دموع العيون وأحزان
القلوب ،
وصلى عليها علي كرم
الله وجهه ونزل في قبرها،فضم ثرى الطيبة
الطاهرة
فاطمة الزهراء رضي الله عنها
كما ضم جثمان أبيها المصطفى
صلى الله عليه وسلم وأخواتها
ا